Page 160 - web
P. 160

‫دراسات أمنية‬

‫الانعكاسات الأمنية لحركة اللجوء في المنطقة العربية‪:‬‬                                                                   ‫عرض‬
                          ‫دراسة حالة الأردن ولبنان ومصر‬                                                               ‫كتاب‬

‫المؤلفون‪ :‬أحمد موسي بدوي‪ ،‬سحر عارف المخيمر‪ ،‬دوللي كمال الصراف‪ ،‬إبراهيم سيف المنشاوي‬
                                              ‫الناشر‪ :‬جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية‪2022 ،‬‬

‫تشهد المنطقة العربية منذ عقود عدًًدا من النزاعات والصراعات المسلحة‪ ،‬التي‬
‫حرمت المواطنين في بعض المناطق من مقومات الحياة شيًًئا فشيًًئا حتى‬
‫أصبح النزوح الداخلي ثم اللجوء إلى الخارج أمًًرا لا مفر منه‪ .‬وبتوالي موجات اللجوء‬

‫نشأت أزمة تعاني منها الدول والهيئات والأجهزة المعنية‪ ،‬ويعاني منها اللاجئون‬

‫والمواطنون سواء بسواء‪ .‬ولذلك حرصت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية‬

‫على تقديم هذا التقرير الذي يبحث في الانعكاسات الأمنية لحركة اللجوء في‬                                                        ‫عرض وتعليق‬

‫المنطقة العربية بدراسة حالة الأردن ولبنان ومصر‪ ،‬لما لهذه الدول من دور‬                                                  ‫الدكتور خالد كاظم أبو دوح‬
                                                                                                                      ‫جامعة نايف العرب َّية للعلوم الأمن َّية‬
‫اولبدسوبلبالثعلادمث‪،‬ومفااءي املثملجتضمغعًا ًلطادومليستبالمًتًرزاامعالتىه‬  ‫تقوم به في إيواء ملايين اللاجئين‪.‬‬
                                                                          ‫كلها تجاه اللاجئين ُُت ْْس ََتنز ُُف موارد‬                          ‫‪160‬‬

‫البنية التحتية والخدمية لقطاعات مختلفة كالتعليم والصحة والطرق والمرافق‬

                                                                          ‫والإسكان والعمل‪.‬‬

‫واعتمد التقرير على المنهج التحليلي التفسيري‪ ،‬حيث تم تحليل قواعد البيانات‬

‫العالمية والوطنية وثيقة الصلة‪ ،‬وتفسيرها في ضوء مفهوم الأمن الإنساني‬

‫التكاملي (‪ ،)Integrative human security‬وهو مفهوم جديد تم تطويره في‬

‫هذا التقرير‪ ،‬كتعديل ضروري لمفهوم الأمن الإنساني الذي تتبناه الأمم المتحدة‪،‬‬

‫والوارد في تقرير التنمية البشرية الصادر عن البرنامج الإنمائي بالأمم المتحدة في‬

‫عام ‪1994‬م‪ ،‬وتتلخص فكرة التعديل في جعل كل عناصر تحقيق الأمن الإنساني‬

‫مرتبطة ببعضها البعض بالظرف التكاملي‪ .‬وتم تعريف الأمن الإنساني التكاملي‬

‫بأنه‪ :‬القدرة على حفظ وجود الفرد والجماعة والكيانات‪ ،‬بتحقيق الأمن الوجودي‬

‫والاجتماعي والمعرفي والاقتصادي والسياسي والحيوي المتعارف عليه‪ ،‬في‬

‫سياق عادل ومساواتي وغير تمييزي‪ ،‬دون المساس بأمن المجتمعات الوطنية‬

‫والكيانات العابرة للوطنية‪ ،‬ما دامت تحقق الأمن الشامل المحافظ على البيئة‬

                                                                          ‫وعلى الاستقرار والسلم العالميين‪.‬‬

‫وقد رصد التقرير المعدلات المتزايدة لحركة اللجوء حول العالم خلال العقد‬
‫الثاني من القرن الحادي والعشرين‪ ،‬مما جعل العالم مطالًًبا بحماية أكثر من‬

‫ثمانين مليون لاجئ‪ ،‬وأكد التقرير أن أعداد اللاجئين المسجلين وطالبي اللجوء في‬

‫المفوضية السامية للاجئين لا يتجاوز ثلث اللاجئين في العالم‪ ،‬وعلى مستوى‬

‫اللاجئين الفلسطينيين‪ ،‬خلص التقرير إلى وجود معاناة حقيقية للاجئين نشأت‬
   155   156   157   158   159   160   161   162   163   164   165